29‏/05‏/2011

العدد فى الليمون


سطحيه وسذاجه بدأت تتداول فى أقاويل البعض تجاه البعض على شبكة الانترنت وفى بعض الصحف .عقب ما سمى بجمعة الغضب الثانيه .بدأ السجال وحمى الوطيس بين أنصار من ايدوا وانصار من عارضوا تلك الجمعه ليثبت كل فريق بالحجة المرئيه والبراهين الصوتيه أن أعداد المشاركين والمتظاهرين بتلك الجمعه كانت أكثر أو اقل من أعداد الليمون فى سوقه .
وكأن العدد  فى التجمهر هو دليل نجاح أو انجاز فى نظر العادين !! ونسى البسطاء والمتحمسون أن الأعداد التى تحقق الانجاز الديمقراطى على ارض الواقع هى أعداد الناخبين أمام صناديق الاقتراع والتى يتحدد بناء على أصواتها خارطة الواقع السياسى لعدة سنوات ..
ان التفكير بمنطق الرهط أو القبيله مضى زمنه والسائر بمنهجه خاسر فى النهايه .. لان الشعب قد فك قيده ولم يعد يرهبه عدد او عده بل ان نظرية الارهاب العددى سقطت مع سقوط الامن المركزى . الشعب لن ينقاد بسهوله الا لمن يلمس فى جانبهم الود والامان والحب والاحترام وهؤلاء هم من سيحترمهم ويصوت من أجلهم فى اى انتخابات مقبله .
عموم الشعب المصرى لا يهمهم الا من يحترم اصواتهم ..رساله اتمنى ان يفهمها شبابنا المتحمس سواء كانوا ممن يأكلون الكباب أو ممن يأكلون الفول المدمس ..


محمود شعبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق