26‏/05‏/2011

حركة طالبان الأفغانية تنفي أنباء مقتل قائدها "الملا عمر"



نفت حركة طالبان الأفغانية أنباء وردت في كابول، الإثنين 23-5-2011، أن قائدها الملا عمر قتل في باكستان، معتبرةً أنها "مجرد دعاية". 

وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" من مكان غير معروف:" إنها مجرد دعاية، هذا أمر غير ممكن على الإطلاق"، مضيفاً:" إن الملا عمر موجود حالياً في أفغانستان حيث يقود المجاهدين".

كما نفى المتحدث باسم حركة طالبان باكستان إحسان الله إحسان هذه الأنباء وأعلن عن أن الملا عمر "بخير في مكان آمن"، مضيفاً:" إن نبأ مقتله عار عن الصحة وكان الهدف منه إضعاف حركة طالبان".

وكان مصدر في وكالة الاستخبارات الأفغانية أفاد أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية قتلت الملا عمر، فيما قال مصدر آخر إنه مفقود منذ 11 يوماً.

وأوضح المصدر الأول لـ"فرانس برس" أن الملا عمر قتل، الجمعة، استناداً إلى معلومات تلقاها من مصادر داخل شبكة حقاني المتمردة التي يتمركز قادتها في باكستان.

وقال المصدر إنه "بناء على تعليمات من وكالة الاستخبارات الباكستانية وصلته من خلال رئيس الوكالة السابق الجنرال حميد غول، أبلغ الملا محمد عمر بأن ينتقل من مدينة كويتا الباكستانية إلى شمال وزيرستان".

وتابع المصدر أنه "أثناء قيام أجهزة الاستخبارات الباكستانية بنقل الملا عمر من كويتا إلى شمال وزيرستان قامت بقتله سراً".

غير أن مصدراً ثانياً في أجهزة الاستخبارات الأفغانية طلب أيضا عدم كشف اسمه قال إن الملا عمر مفقود منذ 11 يوماً بعد لقائه مع غول.

وقال المصدر:" مضى 11 يوما بدون أن تتلقى الأوساط القريبة منه والمحيطة به أي معلومات حول مكان وجوده. وقيادة طالبان قلقة حيال اختفاء الملا عمر بشكل مفاجئ".

واعتبر غول أن ما أعلنه المصدران "خاطئ تماما". وقال لوكالة "فرانس برس":" لم التق الملا عمر ولا حتى مرة واحدة في حياتي".

وقال:" إن اللوبي الهندي وراء هذه الادعاءات للإساءة إلى باكستان وإلي شخصياً، ولا أعتقد أنه في باكستان فهو لم يأت أبدا إلى باكستان حتى خلال فترة الحرب مع الاتحاد السوفياتي في أفغانستان".

وتتبادل أفغانستان وباكستان باستمرار الاتهامات بإيواء متمردي طالبان فيما يثير دور وكالة الاستخبارات الباكستانية شكوكاً كبرى لاتهامها بالتواطؤ مع حركة طالبان التي ساهمت في إنشائها في التسعينيات.

وتزعم الملا محمد عمر الذي نادراً ما يظهر علناً، نظام طالبان الذي قاد أفغانستان من أيلول/ سبتمبر 1996 إلى خريف 2001. وقد فر منذ إطاحة نظام طالبان من قبل تحالف دولي في نهاية 2001.

وعرضت الولايات المتحدة مكافأة بعشرة ملايين دولار لمن يساعد في إحالته أمام القضاء.
المصدر: فلسطين أون لاين - الفرنسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق