28‏/06‏/2011

واشنطن تتدخل لمساندة "وكلائها" المصريين المطالبين بالدستور أولا





كتب عمر القليوبي (المصريون):   |  28-06-2011 01:51

كشفت مصادر رفيعة للمصريون ، أن الوفود الأمريكية التي زارت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية طلبت خلال لقاءات مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد، التدخل لتحجيم حضور الإسلاميين في العملية السياسية الجارية في مصر خلال المرحلة المقبلة، في إشارة تنبئ بالمخاوف الأمريكية خصوصًا من انعكاسات ذلك على مستقبل العلاقة بين القاهرة وواشنطن.

وألمحت إلى أن المطالب بتأجيل الانتخابات البرلمانية ووضع "الدستور أولاً" كانت في صلب المباحثات التي أجراها السياسيون الأمريكيون مع المسئولين في مصر، إذ تبدو وجهة النظر الأمريكية أميل لتأييد تلك الدعوة التي يرى مراقبون أنها محاولة لتحجيم الإسلاميين ومنعهم من الهيمنة على الساحة، وهو ما حدا بالوفود الأمريكية إلى الدعوة بضرورة فتح حوار مع القوي الليبرالية والعلمانية من أجل أن يضطلعوا بدور هام في رسم ملامح العملية السياسية في مصر.

وأكدت المصادر ذاتها وجود رغبة أمريكية لمنع القوى الإسلامية من الهيمنة علي لجنة صياغة الدستور، وضمان صياغة دستور متوازن يراعي وضع الأقليات، على أن يتضمن البند الثاني من الدستور، والذي ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر، احترامه لعقائد غير المسلمين.

وأفادت المصادر أن السيناتور جون ماكين، المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية دعا خلال مباحثاته مع المسئولين المصريين إلى تشكيل حكومة موسعة تضم جميع ألوان الطيف السياسي، مبديًا دعم واشنطن لوجود حكومة توافق وطني قادرة على تعديل مسار الوضع السياسي والاقتصادي في مصر.

وشدد الأمريكيون على ضرورة عدم تراجع الحكومة المصرية التي ستشكل بعد الانتخابات عن الدور الاستراتيجي التي اضطلعت به مصر خلال العقود الماضية؛ والحفاظ على المصالح الأمريكية، وضمان أمن دول الخليج، وتأمين العبور بقناة السويس، وقد تلقوا تطمينات مصرية بهذا الخصوص.

من جانبه، أكد دكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعضو مجلس الشعب السابق، أن هناك قلقا أمريكيا متزايدًا من تنامي قوة الإسلاميين على حساب القوى التقليدية في الساحة المصرية.

مع ذلك قال لـ "المصريون" إن واشنطن قد تقبل مشاركة الإسلاميين في الحكومة القادمة وليس الهيمنة علي الوضع السياسي. أضاف واشنطن لن تألو جهدا في القيام بتحركات على عدد من المسارات، وذلك لضمان وجود توازن بين القوى الإسلامية والقوى العلمانية واليسارية علي حد سواء.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق