19‏/06‏/2011

المعارضة الألمانية تطالب بتخفيف القيود على الاتصال بحركة حماس



 

طالب سياسيون في أكبر الأحزاب الألمانية المعارضة بتخفيف القيود المفروضة على الاتصال مع حركة حماس الفلسطينية، في وقت عرضت فيه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاعتراف بحماس مقابل الإفراج عن جندي إسرائيلي محتجز لديها.

 

أعرب خبير شؤون الشرق الأوسط في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا، رولف موتسنيش، عن تأييده لتخفيف قيود حظر الاتصالات مع حركة (حماس) والحركات الإسلامية الأخرى في العالم العربي.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية اليوم (الأحد 19 يونيو/ حزيران 2011)، طالب موتسنيش بأن تحث ألمانيا بشكل أكبر كلاً من حركة حماس وحركة فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية للفلسطينيين، معتبراً أن معايير التعاون المستقبلي مع هذه الحكومة لابد أن تتضمن الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف واحترام الاتفاقات المبرمة.
وفي سياق متصل طالب موتسنيش بفعل الشيء نفسه مع حزب الله في لبنان، وعلل ذلك بكون "هذه الجماعة الموالية لإيران تعين الآن رئيس الوزراء في بيروت". وقال موتسنيش إن القوى الإسلامية في كل من مصر وتونس يمكن أن تحقق نتائج جديرة بالملاحظة في الانتخابات المقبلة، مؤكداً "طالما أن هذه الأحزاب تضع نفسها في منافسة سلمية وتقبل بتداول السلطة، فليس بمقدورنا استبعاد الحوار معها لفترة أطول".
واعتبر الخبير الألماني نية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رفض الاعتراف بدولة فلسطينية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة في كل الأحوال يعد بمثابة "خطأ جسيم"، متوقعاً أن يفقد هذا التشبث المسبق من جانب ميركل الحكومة الألمانية إمكانية أن يكون لها تأثير على الفلسطينيين ودول أخرى تعتزم تأييد الطلب الفلسطيني في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وذكر تقرير إخباري مساء السبت أن ألمانيا وفرنسا كثفتا من دورهما للمضي قدماً في ملف الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حركة حماس، جلعاد شاليط، بهدف إطلاق سراحه. وأوردت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أن البلدين عرضا على حركة حماس بعض التسهيلات "التي تعني عملياً الاعتراف بشرعية حكومة حماس في غزة مقابل طي ملف الجندي شاليط".
ومن التسهيلات التي قالت القناة الثانية إنها عرضت على حماس التوصل إلى تفاهمات بشأن المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. ورفضت مصادر إسرائيلية رسمية التعقيب على النبأ.

(ي.أ/ د ب أ/ رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق