07‏/01‏/2012

مبارك لأحد النشطاء قبل الثورة: "ابقى قابلني لو الإخوان أخدوا حزب"


الجمعة 06 يناير 2012
مفكرة الإسلام : رفض الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، إصدار الأحكام على جماعة الإخوان المسلمين إلا بعد أن يتسلموا السلطة، معتبرًا أنه كان أكثر الداعمين والمدافعين عن الجماعة أثناء حكم "مبارك".
وقال فى تصريحات لقناة "مودرن حرية": إن موقفه من الإخوان كان وراء غضب الرئيس المخلوع منه، "لأنه قابلنى ذات مرة، وقال لى: "ابقى قابلنى لو الإخوان أخدوا حزب".
وحول صعود التيار الإسلامى فى مصر، قال إبراهيم: "هناك مخاوف من الإسلاميين فى العالم كله، مطالبًا جماعة الإخوان المسلمين بالاقتداء بنموذج حزب النهضة التونسى أو النموذج التركى".
وتوقع، من جهة أخرى، أن يصدر حكم بالسجن لعدة سنوات على الرئيس السابق حسني مبارك وولديه دون أن يصدر حكم بالإعدام عليهم
يشار الى أن سعد الدين ابراهيم قد شارك قبل الثورة فى التوقيع على حملة لدعم جمال مبارك رئيسا لمصر خلفا لوالده ، كما أن له عدة آراء أثارت جدلا كبيرا فى الرأي العام فقد قام بتجهيل الرسول صلى الله عليه وسلم، ومهاجمة القرآن الكريم، والسنة النبوية. إضافة إلى مهاجمته الأزهر، ومطالبته العرب بالاعتذار للشعوب التي فتحوها ، كما أنه تمنى بعد الثورة بمحو المادة الثانية من الدستور التى تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسى للتشريع .
وقد قال الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى حوار له قبل الثورة فى جريدة الأسبوع إن الإخوان المسلمين خطر على أمن مصر، وإن صعود تيارهم من شأنه عزل البلاد عن العالم وقال: "أقول إن تيار جماعة الاخوان المحظورة هو خطر على أمن مصر لأنه يتبنى نهجا دينيا". وأضاف: "لو افترضنا أن هناك صعودا لهذا التيار فسوف تتكرر فى مصر تجارب أخرى ليست بعيدة عنا لنظم تمثل الاسلام السياسى وما تواجهه من محاولات فرض العزلة عليها وعلى شعوبها". ومضى مبارك قائلا: "كثيرون سيأخذون أموالهم ويهربون من البلاد كما أن الاستثمارات ستتوقف والبطالة ستتزايد بل وستعزل مصر نهائيا عن العالم"، وفق زعمه.
وشغل الاخوان المسلمون 88 مقعدا فى مجلس الشعب المكون من 454 مقعدا بعد الانتخابات التشريعية التى أجريت عام 2005 وبرزوا كأقوى قوة معارضة فى البلاد منذ نحو نصف قرن وتقدمت الجماعة بمرشحيها في جميع الانتخابات التي شاركت فيها قبل الثورة كمستقلين تفاديا للحظر المفروض علها منذ عام 1954 .
وقد حصد حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسي للإخوان المسلمين، والذي تأسس عقب الثورة المصرية، أغلبية أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية الحالية، والتي انتهت منها لحد الآن المرحلة الأولى والثانية، فيما أوشكت الثالثة أيضًا على الانتهاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق