08‏/01‏/2012

هاآرتس: شواطئ سيناء أصبحت مقابر لأحلام "إسرائيل"

السبت 07 يناير 2012
مفكرة الاسلام: أعرب جدعون ليفي المحلل السياسي "الإسرائيلي" عن اعتقاده بأن المتضرر الأساسي من أحداث وتغيرات المنطقة العربية وأحداث الربيع العربي هم "الإسرائيليون"، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت أخطر على أمن "إسرائيل" من تركيا.
وقال ليفي في مقال له بصحيفة "هاآرتس": "شواطئ سيناء أصبحت مقابر لفنادق وأحلام "إسرائيل"، أما الأردن فلا أحد يتطرق بالحديث عنها".
وأضاف: ""الإسرائيليون" عادوا إلى نقطة البداية فأصبحوا معزولين، يشعرون بالوحدة في محيطهم، منغلقين, خائفين، معذبين".
وتطرق المحلل إلى أن الضرر والخسارة الهائلة التي حلت بـ"إسرائيل" في ظل تغيرات مصر، ليست "إسرائيل" مسئولة عنها، لأن الأمر كان خارج سيطرتها وبعيدًا عن التوقعات، وإن كان الضرر الذي حل بـ"إسرائيل" نتيجة الخلافات التركية قد حدثت بسبب ممارسات لتل أبيب تتعلق بإدارة الملف التركي.
وخلال مقاله قال ليفي: "أزمة تركيا من صنيع أيدينا بلا فخر، فكيف يتسنى لـ"الإسرائيليين" أن يغفروا لساساتهم وجنرالاتهم المناصرين لما يسمونه بالكرامة الوطنية، ولكنهم كانوا مسئولين عن تخريب مكانة "إسرائيل" وانحدار صلتها بتركيا، تلك الدولة العظمى الإقليمية البازغة والساحرة، بدون سبب كاف لذلك".
وأضاف: "كان يتوجب على "إسرائيل" أن تتصرف وفق طبيعة تركيا وأن تعتذر منذ وقت طويل على القتلى الذين سقطوا على متن مرمرة والوقت لم يتأخر بعد لفعل ذلك، فالبديل أسوأ بكثير بالنسبة لـ"إسرائيل" لأن ضياع تركيا - القوة الاقتصادية والسياسية البازغة - يعني ضياع آخر حليف لـ"إسرائيل" في المنطقة".
وأشار إلى أن المعطيات الاقتصادية التي تم نشرها هذا الأسبوع بمناسبة نهاية العام الميلادي تدلل على ذلك، فقد ارتفعت صادرات تركيا من 36 مليار دولار عام 2002 إلى حوالي 135 مليار دولار هذا العام وسجلت نموًّا كبيرًا وصل إلى حوالي 8% في الوقت الذي تنهار فيه جارتها أوروبا، بينما "إسرائيل" لا تزال ضمن قائمة العشرين دولة الأكثر استيرادًا لعام 2011.
واختتم المحلل بقوله: "الملاذ "الإسرائيلي" الأخير في المحيط لا يجب التخلي عنه عن طريق حفنة من الساسة "الإسرائيليين" المتعجرفين الذين يتخذون من العنف وسيلة للتفاهم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق