03‏/01‏/2012

غدا سأنتخب الحريه والعداله


غدا ان شاء الله سأنتخب الحريه والعداله حزبا ومفهوما ومعنى .فالامر بالنسبة لى ليس ممارسة لحق كفله لى الدستور بل هو فى جوهره اعمق من ذلك بكثير .فانا ارى فى صوتى غدا تقرير مصير وحبا وعرفانا ورد جميل وانطلاقا نحو آفاق الغد الافضل الذى يجب ان نستحقه .. سأصوت للحريه والعدالة ليس لأنى عضوا بالحرية والعداله (وأنا كذلك) ولا لأنى من الأخوان المسلمين (وأنا منهم) .ولكن لاننى ارى فى ذلك انسجاما وتطابقا مع (المسار) الذى ابتدأته منذ عشرات السنين وعشت فيه اجمل لحظات العمر وتذوقت فيه انبل معانى الحياه .تلك الحياه التى حرم منها الوطن ليستحيل سجنا لابنائه بظلم بعض المجرمين . فالحياه فى ظلال الجماعة الوارفه لا يستشعر لذتها الا من عاش فى كنفها وقطف من بعض ثمارها الروحيه والفكريه واختلط بافرعها الممتده عبر عشرات السنين فى مدى الزمان وفى الكثير من مواطنها الممتده فى مدى المكان .فالجماعة بالنسبة لى لافتة وجدانية ممتده على مدى الزمان والمكان مكتوب عليها بأحرف من نور (لست وحدك)....
فهناك دائما من هو منك ومعك يأخذ بيديك ويحن عليك مربيا ومصلحا وآمرا وناصحا. (لست وحدك) .. فهم فيك وانت منهم ان بعدت عنهم استحالت الدنيا ظلمات حالكه وان ازددت فيهم انيرت لك الظلمات وأتاك من الله  فيهم الكثيرمن البراهين والآيات .ولقد كان يطيب لى دائما ان اسميها (بوتقة لصهر المعادن النفيسه من البشر ) يخرج منها فى النهايه سبيكة بشرية متماسكه تزداد نفاسة بمرور الزمن وتقوى صلابة بخوض المحن وتشع نورا وخيرا اينما استقرت وكيف لا و يد الله معها وحبله المتين يقربها ويجمعها ..
سأصوت للحرية والعدالة لأنى بذلك لا اصوت لحزب بمفهومه السياسى والجغرافى فقط ولكننى ارى ان ذلك الاختيار متعدى للزمان ومخترقا لحدود المكان (فنعم ) للحريه والعداله تعنى (نعم) للنهضه التونسيه والعداله والتنميه المغربيه ومجتمع السلم الجزائريه والعداله والتنميه التركيه وحماس الفلسطينيه ..
و (نعم ) للحريه والعداله تعنى (نعم والف نعم ) للثوره السوريه والثوره اليمنيه ..
و(نعم) للحريه والعداله تعنى (لا والف لا ) للصهاينه الغاصبين المحتلين ..
و(نعم ) للحريه والعداله ستقود الامه حتما نحو آفاق من الحريه حرمت منها مئات السنين والى عدالة ربانيه ستقودها حتما الى ركائز النصرو التمكين ...

محمود شعبان


هناك تعليق واحد:

  1. بارك الله فيك كلمات من القلب وتصل للقلب

    ردحذف