30‏/11‏/2011

مانشيتات "الفلول" تشكك فى نزاهة الانتخابات.. وقنوات "البيزنس" تقود حملة التشويه ضد السلفيين والإخوان


كتب - أحمد إبراهيم   |  30-11-2011 13:13

تعمدت التغطية الإعلامية التى أبرزتها عدد من الصحف والفضائيات المصرية ومواقع الإنترنت المملوكة لرجال أعمال تابعين للحزب الوطنى المنحل وفلول إعلام "المخلوع" إبراز الجانب السيئ فى الانتخابات المصرية التى أكملت أمس المرحلة الأولى، وسط إشادات دولية وغربية.

وأبرز موقع إلكترونى شهير كان يمتلك أسهمه نجلا صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق والمحبوس حاليًا فى طرة، عددا من المخالفات التى اعتبرها انتهاكات صارخة تخل بنزاهة العملية الانتخابية، وأورد على صدر صفحته الرئيسية ضمن "الأخبار العاجلة" عناوين صارخة لا تلتزم المهنية والحيادية، منها "لجان تجبر الناخبين على البصم خلف ورقة الترشيح لإفساد الصوت بالزيتون"، "الكتلة المصرية تناشد العسكرى منع الانتهاكات"، و"عماد جاد يحرر محضراً ضد رؤساء لجان بالساحل ويتهمهم بالتزوير"، و"مشادات بمدرسة مصر الجديدة بعد إغلاق باب التصويت قبل الميعاد المحدد"، و"بالفيديو.. توزيع منشورات مرشح إسلامى على طابور الناخبين بمدينة نصر والقاهرة الجديدة"، و"رفعت السعيد: الإخوان يوجهون الناخبين"،"الجيش يغلق "حلوان الثانوية" أمام الناخبين بسبب الزحام الشديد"، و"حمزاوى يتهم "الحرية والعدالة" و"النور" بعمل دعاية أمام اللجان".

أما قناة "cbc" التى يمتلكها رجل الأعمال محمد أمين، والذى يحتفظ بعلاقات شراكة قوية مع رجل الأعمال منصور عامر نائب البرلمان المنحل وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، وهى القناة التى استقطبت عددًا من رموز إعلام النظام السابق فى "ثوب جديد" من أبرزهم عادل حمودة، وخيرى رمضان، فقد تجاهلت الإشادات الأمريكية والغربية بنزاهة العملية الانتخابية، والإقبال التاريخى للمصريين رغم تحذير "حمودة" من أن الانتخابات ستتحول إلى بحور دم.

وسلطت القناة الضوء على تصريحات لفنانين وسياسيين يفتقدون التواجد والتأثير فى الشارع المصرى، مثل الفنانة داليا البحيرى التى صرحت قائلة "هناك تضارب حول طريقة التصويت داخل اللجنة"، والناشط نجاد البرعى قائلا "هناك انتهاكات تبطل العملية الانتخابية".

كما أبرزت فى تقاريرها تأخير الاقتراع بعين شمس، ومحاولة سيدة منتقبة دعوة الناخبين بروض الفرج بالقاهرة، وشكاوى من تأخير فتح لجان بعين شمس، ومشادات أمام بعض اللجان الانتخابية بالإسكندرية.

وسعى إعلام الفلول فى تغطيته إلى إبراز مخالفات الإخوان والسلفيين، حيث حظيت بعض المخالفات الفردية فى عدد محدود من اللجان بتغطية واسعة وكأنها مشهد عام فى 9 محافظات تم إجراء الانتخابات بها، جاءت عناوين "الثورة المضادة" تصب فى اتجاه "الحرية والعدالة" يوزع وجبات إفطار على الناخبين، و"إقبال شديد ومخالفات بالجملة فى لجان كفر الشيخ"، و"صبحى صالح يثير أزمة فى إحدى لجان السيدات بالإسكندرية"، "منشورات دعائية لحزب النور بالمطرية"، سوء التنظيم والتصويت الجماعى وتأخر البطاقات.. شوائب على ثوب برلمان الثورة".

وتجاهلت مواقع وصحف الفلول حجم الحشد القبطى والدعاية الطائفية للتصويت لمرشحى الكنيسة وحزب المصريين الأحرار الذى أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، كما بدأت أحزاب الكتلة المصرية ترويج مبررات خسارتها فى المرحلة الأولى بإشاعة تعدد الانتهاكات والتجاوزات التى شهدها اليوم الأول من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، زاعمة أن تلك الانتهاكات كانت "ظاهرة عامة"، ووصل الأمر بعدد من مرشحى الكتلة وهم عماد جاد ويوسف نعيم وباسل محمد كامل، إلى مطالبة اللجنة العليا للانتخابات بإعلان بطلان صناديق الانتخابات فى دوائرهم واعتبارها كأنها "لم تكن".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق