24‏/11‏/2011

برلين ولندن تدعوان لإنهاء العنف في مصر


 

طالبت ألمانيا وبريطانيا بنهاية للعنف في مصر وباحترام حق التظاهر السلمي وبتوفير الظروف الأمنية المناسبة للانتخابات البرلمانية التي ستبدأ يوم الإثنين المقبل. فيما تتواصل الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى جدد.

 



قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت، اليوم الأربعاء (23 تشرين الثاني/ نوفمبر)، "لا يمكن أن يكون هناك مكان للقمع والعنف ضد المتظاهرين المسالمين في مصر الجديدة التي تريد أن تكون حرة وديمقراطية". وأكد زايبرت على ضرورة العمل على أن يستطيع كل مصري الإدلاء بصوته بدون أي تضرر وبشكل سلمي. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تتابع الوضع في مصر بقلق كبير وإن مطالب المتظاهرين بشأن الإسراع بتسليم السلطة لحكومة مدنية مفهومة "ونأمل بأن يولي المجلس العسكري المصري هذه المطالب اهتماما". ورأى زايبرت على أن المجلس العسكري الآن أن يطور خطة مع المعارضة للانتقال إلى ديمقراطية حقيقية ولانتخاب رئيس ديمقراطي شرعي للبلاد، وقال إن الحكومة الألمانية ترحب بإعلان المجلس العسكري تقديم موعد الانتخابات الرئاسية عما كان مقررا لها من قبل.

ومن جانبه أعرب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، اليوم الأربعاء، عن قلقه إزاء " العنف غير المقبول و فقدان الأرواح" في مصر وأدان استخدام " الأنواع الخطيرة من الغاز" ضد المتظاهرين. كما حث السلطات المصرية على احترام حق التظاهر السلمي وطالب بالإنهاء الفوري لاستخدام العنف ضد المتظاهرين الذي يشمل " الرصاص الحي و استخدام الغاز". وقال هيج يجب محاسبة جميع المسئولين عن العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين. وأضاف " من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية في مصر من المهم أن تكون الانتخابات البرلمانية شفافة ونزيهة وموثوق بها على أن تجرى في مناخ أمني سمح للمصريين بالتعبير عن إرادتهم السياسية بحرية".

الأمم المتحدة تطالب تحقيق مستقل

وفي سياق متصل، طالبت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بإجراء تحقيق مستقل في العنف الدائر في مصر وقالت إنها تأسف على قتل الجيش وقوات الأمن لمحتجين مما يزيد الوضع اشتعالا. وقالت بيلاي "أحث السلطات المصرية على وقف الاستخدام المفرط بشكل واضح للقوةضد المحتجين في ميدان التحرير وسائر انحاء البلاد، بما في ذلك ما بدا من استخدامالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية". وأضافت أن "بعض الصور الواردة من ميدان التحرير، بما فيها الضرب الوحشي للمحتجين بعد سقوطهم، تثير الصدمة الشديدة، فضلا عن التقارير الواردة عن إطلاق رصاص في الرأس على محتجين عزل". وتابعت "يجب فتح تحقيق سريع ومحايد ومستقل، وضمان محاسبة من تثبت مسؤوليتهم عن الانتهاكات التي وقعت". كما نددت بيلاي بافعال الجيش وقوات الأمن التي قالت إنها "أدت لاشعال الموقف "بدلا من تهدئة المتظاهرين.

سقوط قتلى وجرحى جدد

ميدانيا، قال ضابط في الجيش أن قوات من الجيش انتشرت حول وزارة الداخلية في القاهرة، اليوم الأربعاء، محل قوات الأمن التي اشتبكت بشكل متكرر مع المحتجين في الأيام الأخيرة عند محاولة المحتجين الوصول إلى مبنى الوزارة. أضاف الضابط إن قوات الأمن انسحبت إلى داخل الوزارة.

وحسب إحصائية رويترز قفز عدد قتلى أعمال العنف التي بدأت يوم السبت إلى 38 طبقا لإحصاء رويترز بعد مقتل رجل في مدينة الإسكندرية الساحلية أمس الثلاثاء ورجل في مدينة مطروح في أقصى غرب البلاد اليوم، تحدثت الوكالة نقلا عن شهود عيان عن سقوط عشرات المصابين بعد تجدد الاشتباكات قرب ميدان التحرير بالقاهرة

وكانت الاشتباكات تجددت، صباح الأربعاء، في ميدان التحرير حيث سقط ثلاثة قتلى من المتظاهرين، غداة خطاب تعهد فيه رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي بتسليم السلطة منتصف العام المقبل لرئيس منتخب، لكنه لم يقنع الناشطين الشباب الذين يريدون رحيل الجيش فورا ووقف العنف ومحاسبة المسؤولين عنه. وأدت المواجهات إلى سقوط 31 قتيلا من بينهم 28 في القاهرة وواحد في الإسكندرية وآخر في الإسماعيلية، بحسب آخر حصيلة رسمية أصدرتها وزارة الصحة في ساعة مبكرة صباح الأربعاء، قبل تجدد الاشتباكات. وكان مئات المتظاهرين أمضوا الليل في ميدان التحرير مؤكدين إصرارهم على مواصلة الاعتصام إلى حين تسليم الجيش الحكم لسلطة مدنية.

(ف. ي/ د ب ا، رويترز، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق