01‏/11‏/2011

واشنطن بوست: محاكمة مبارك لن تنتهي إلا بوفاته

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/10/31/137093.html

الاثنين 31 اكتوبر 2011
مفكرة الاسلام: رأتْ صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التأجيل الجديد لمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه في قضية مقتل المتظاهرين خلال مظاهرات يناير، قد أصابت القوى السياسية المعارضة في البلاد بالإحباط، ودفعت بعضهم للقول إن هذه المحاكمة سوف تكون أبدية ولن تنتهي إلا بوفاة مبارك.
وقالت الصحيفة: "محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك في مقتل المتظاهرين التي بدأت قبل ما يقرب من ثلاثة أشهر تأجلت مرة جديدة حتى 28 من ديسمبر القادم، وهو ما أصاب قادة حركة الاحتجاجات بالإحباط، لأنهم يرغبون في رؤية العدالة تتحقق في مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي".
وأضافت: "هذا التأجيل الجديد دفع بعضهم للقول إن ما يشاع عن أن هذه المحاكمة سوف تستمر في التأجيل حتى يموت الرئيس مبارك، ولن تنتهي إلا بموته حقيقة، وقد زاد التأجيل من حدة الانتقادات التي توجهها المعارضة للجيش بعدم اتخاذ خطوات جدية للإصلاح في البلاد رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على الثورة التي انطلقت في 25 يناير الماضي وأفضت إلى الإطاحة بمبارك".
وأردفت الصحيفة الأمريكية: "مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي لم يجلسوا في قفص الاتهام سوى 10 دقائق فقط وتم تأجيل المحاكمة، ويواجه مبارك عقوبة الإعدام إذا أدين في التهم الموجهة إليه، كذلك يواجه مبارك وأبناؤه اتهامات بالفساد".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن المجلس العسكري الحاكم يواجه اتهامات من جانب المعارضة التي ترى أنه يعمل ببطء غير مبرر على تفكيك عناصر النظام الذي ظل يحكم مصر لمدة 29 عامًا.
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد رصدت تصاعد الغضب في مصر بشكل كبير بعد وفاة حالة جديدة جراء التعذيب على أيدي الشرطة، الأمر الذي دفع العديد من القوى من مختلف الاتجاهات لمهاجمة المجلس العسكري واتهامه بعدم تفكيك جهاز أمن الرئيس السابق حسني مبارك، والعودة إلى أساليب الشرطة قبل ثورة 25 يناير.
وقالت الصحيفة: "الغضب تزايد مؤخرًا في مصر بعد الإعلان عن تعرض سجين للتعذيب حتى الموت، وهو ما أثار اتهامات بأن المجلس العسكري فشل في تفكيك جهاز أمن مبارك الوحشي، والذي كان أحد أسباب ثورة يناير".
ونقلت الصحيفة عن سجناء قولهم: إن عصام علي عطا - المحكوم عليه عسكريًّا بسنتين سجنًا يوم 25 فبراير الماضي - تعرض للتعذيب الوحشي عن طريق إدخال خراطيم مياه من فمه وأماكن حساسة على أيدي ضباط، مما تسبب في نزيف داخلي حاد، وقام الضباط بنقله إلى المستشفى، لكنه توفي في غضون ساعة، وذلك عقابًا له على محاولته تهريب تليفون إلى زنزانته.
وبحسب مركز النديم لحقوق الإنسان فقد جاءت الوفاة بعد الحكم على اثنين من ضباط الشرطة في الإسكندرية بالسجن سبع سنوات لدورهم في قتل خالد سعيد، الذي كان الشرارة الأولى للثورة.
وقد ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" صفحات بعنوان "كلنا عصام علي" على غرار الصفحات التي كانت منتشرة وتحمل عنوان "كلنا خالد سعيد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق