18‏/10‏/2011

شعوب تسهر من اجل أن تقرأ .. فماذا قرأت يا أمة أقرأ !!؟

مكتبات أمريكا ولندن تفتح عند منتصف الليل من أجل رواية يابانية


المصريون – (BBC)   |  17-10-2011 23:15

تفتح بعض محلات بيع الكتب في لندن أبوابها عند منتصف ليلة الثلاثاء، ويحصل الشيء ذاته في الولايات المتحدة الأسبوع القادم، والسر: إطلاق الطبعة الإنجليزية من رواية يابانية بعنوان "1984"، للكاتب هاروكي موراكامي. الرواية ليست من نوع هاري بوتر، بل هي دراما معقدة في 1600 صفحة.

حين صدرت الطبعة اليابانية من الرواية قبل سنتين بيعت جميع نسخ الطبعة الأولى خلال يوم واحد، وبيعت مليون نسخة منها خلال شهر.

وفي فرنسا طبعت 70 ألف نسخة في شهر أغسطس/آب الماضي، ولكنها نفدت خلال الاسبوع الأول.

يحتل الكتاب الآن موقعه ضمن الكتب العشرين الأكثر مبيعا على أمازون، وهذا هو سر فتح المكتبات ابوابها عند منتصف الليل.

تدور أحداث الرواية عام 1984 ، وتعيش شخصيتاها، وهما كاتب روائي وقاتلة محترفة، في عالمين متوازيين، ولكنهما يبحثان عن بعضهما البعض طوال الرواية.

المواضيع المفضلة للكاتب نجدها في هذه الرواية أيضا، وهي: الحب والوحدة، العوالم السريالية، الشخصيات الغامضة، والأشخاص الذين يبدون هادئين للوهلة الأولى ثم نكتشف أن مشاعر عميقة تعصف بهم.

ويقول دان برايس، أحد الباعة في مكتبة واترستونز، الذي يطالع الرواية في أوقات فراغه في القبو، عن المؤلف: "ليس هناك مثله حاليا.أحب طريقة تداعي الأحداث في الرواية بشكل لا يفسره الكاتب، بل يترك الأحداث تتداعى بنفسها. وكذلك ليس هناك حل في نهاية الرواية، مما يترك القارئ بانتظار المزيد".

لفت موراكامي انتباه الوسط الأدبي الياباني عام 1987، بروايته الخامسة بعنوان "الغابة النرويجية" وهي عنوان أغنية للبيتلز. هي ليست سوى قصة حب وحنين عن مجموعة من الشباب يعيشون في مصحة جبلية خارج كيوتو.

أصبحت الرواية الكتاب المفضل للشبان ونفد منها أربعة ملايين نسخة في اليابان وحدها.

لم تلق رواياته الأولى ترحيبا في اليابان، فلم يرحب النقاد هناك باحتقاره للتقاليد اليابانية في الأدب وأسلوب كتابته المثير للجدل وإشاراته المتكررة للثقافة الغربية.

ولكن، كما يقول فيليب غابرييل من جامعة أريزونا، تعكس رواياته الأولى روح جيله: عدم التركيز والملل الذذي ساد مرحلة ما بعد الثورة الطلابية.

وبالرغم من أن أحداث رواياته تدور في اليابان، إلا أن مواضيع الوحدة والملل والضياع تجد صدى لدى قراء في مناطق أخرى من العالم.

وتقول أنا زيلينسكا إليوت التي ترجمت روايات موراكامي الى البولندية " انه الكاتب الياباني الوحيد الذي استطاع أن يكسر النمطية الاستشراقية التي ينظر بها الى الأدب الياباني، ولا ينظر الآن إليه على أنه كاتب ياباني".

وقد واجه موراكامي صعوبات بالغة في الوصول الى ترجمة رواية "الغابة النرويجية " الى الإنجليزية، وظهرت الترجمة الكاملة لأول مرة عام 2000، أما الآن فقد بيعت مليون ونصف مليون نسخة من كتبه في الولايات المتحدة وحدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق