28‏/07‏/2011

تدعو للقصاص وترفض المحاكمات العسكرية وتطالب بتعويض أسر الشهداء قوى الثورة المصرية تتوحد على 5 مطالب في “جمعة الإرادة الشعبية”






آخر تحديث:الخميس ,28/07/2011
القاهرة - “الخليج”:
1/1
تواصل القوى والأحزاب والحركات والائتلافات الشبابية السياسية استعداداتها لتنظيم مليونية جمعة “الإرادة ووحدة الصف” غداً في ميدان التحرير، حيث خصصت أعداداً كبيرة من شبابها لتأمين الميدان، وذلك عبر بوابات تفتيش في مداخله، لمنع تسلل عناصر من البلطجية .

وواصلت القوى والأحزاب السياسية والائتلافات من بينها ممثلون عن القوى الإسلامية اجتماعاتها لإنهاء حالة الصراع والانقسام بين القوى السياسية المختلفة ورفض التشظي حول مصالح سياسية أو حزبية ضيقة . وقالت تلك القوى في بيان إنهم حريصون على استمرار التوافق والإجماع الوطني الذي كان سبباً رئيساً في نجاح ثورة 25 يناير، وأن مليونية 29 يوليو/تموز لن تشهد تنازعات بين أي من القوى السياسية المشاركة .

وتوافقت الأحزاب والقوى على 5 مطالب سيتم المطالبة بها في مقدمتها وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإعادة محاكمة من تمت إدانتهم للمحاكمة أمام القضاء الطبيعي، والإسراع في محاكمة قتلة الثوار، وإنهاء كل محاولات إهدار حق أسر الشهداء في القصاص العادل والتعويض المناسب، مشددين على ضرورة تفريغ دوائر قضائية لضمان المحاكمة العاجلة والعادلة لرموز النظام السابق وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، والإسراع في تفعيل قانون الغدر، وذلك بهدف منع الذين أفسدوا الحياة السياسية من المشاركة في صياغة مستقبل البلاد من رموز النظام السابق .

ودعت الأحزاب والقوى السياسية مؤسسات الدولة إلى الاضطلاع بدورها لحماية حق المواطنين في التظاهر السلمي .

فيما حذر قادة الأحزاب وشباب الثورة من حدوث أي مشادات بين المتظاهرين، وقال نائب رئيس حزب التجمع سمير فياض إن حالة الانقسام في المجتمع المصري تنذر بخلافات عنيفة، وذلك بسبب المفاهيم المتناقضة، حيث يرغب البعض إظهار تأييده لما يذهب إليه المجلس الأعلى للقوات المسلحة من إجراءات، بينما يرى عدد من الثوار ضرورة استكمال مطالب الثورة وحقهم في انتقاد المجلس العسكري بوصفه حاكماً سياسياً للبلاد .

من جانبه، دعا رئيس حزب الوفد السيد البدوي إلى ضرورة اعتبار جمعة غد يوماً للم الشمل وتوحيد الشعب المصري مع الجيش الذي حمى الثورة، ملمحاً إلى أن أطرافاً داخلية وخارجية تسعى لإحداث الفرقة والوقيعة بين الجيش والشعب، محذراً في ذات الوقت من الانسياق خلف دعاوى تلك الأطراف، وشدد على ضرورة توحيد المطالب لاستكمال أهداف الثورة المصرية .

أما المستشار القانوني لحزب “الحرية والعدالة” أحمد أبو بركة، فأكد أن جمعة الغد ستؤكد مبادئ سيادة الشعب، وأنه لا توجد سلطة في مصر تستطيع السيطرة على إرادة الشعب المصري لوضع الدستور الذي تراه هذه القوى، مشدداً على أن الميدان مفتوح للمصريين جميعاً للمشاركة في المظاهرات، وأن كل المنصات الموجودة في الميدان ستكون مفتوحة أمام كل القوى السياسية للتعبير عن آرائها .

كما أكد رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية عصام دربالة أن حشد جماعته لمظاهرة الغد شرح وجهة نظر الجماعة للمتظاهرين من أجل مصلحة مصر، وأن هناك تنسيقاً كاملاً للمليونية، وأن الجماعة تعمل على تعزيز إجراءاتها الأمنية الخاصة، التي ستمنع الصدام مع أي طائفة، مؤكدا أن الثوار الحقيقيين لا يمكن أن يفكروا في إحداث صدام بالتحرير، وأن الجماعة ستقوم بالتصدي لأي صدام، مؤكداً أن من بداخل الميدان شرفاء ووطنيون وثوار حقيقيون .

وقال الناشط السياسي جورج اسحاق المنسق العام لحركة “كفاية” إنه تم الاتفاق خلال اجتماع عقد بمقر حزب الوسط برئاسة أبو العلا ماضي على أن تلتزم كل القوى السياسية والأحزاب ب 3 مبادئ يتم تطبيقها في مليونية الجمعة القادمة وتتضمن عدم الخطاب الاستعلائي أو التخويني أو التخويفي . وأضاف أن القوى السياسية على توافق تام على تلك المبادىء وعلى إعلاء مصلحة الوطن فوق اي خلافات حزبية . وتابع: “اخلاء الميدان يوم الجمعة يرجع إلى المعتصمين أنفسهم دون أي إملاءات أو إجبار ونطلب توقف الاعتصام خلال شهر رمضان ولكنه أيضاً قرار تفاوضي يخص المعتصمين” . وأكد ضرورة التحقيق في الأحداث التي شهدتها منطقة العباسية ومن الذي تسبب في تفاقمها .

من ناحية أخرى، وقعت اشتباكات عنيفة بين الباعة الجائلين وبعضهم بعضاً بميدان التحرير، الذي يتخذه المتظاهرون ساحة لهم، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح قطعية بالرأس بعد التعدي عليهم بالعصي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق