08‏/08‏/2011

مصاحف فى أيادى نجسه




يأبى الرئيس المخلوع وأبناؤه مغادرة المشهد المصرى الا باستكمال باقى مشاهد الكوميديا السوداء التى أضاعوا بعرضها البلاد والعباد على  مدار عقود مضت .ورغم كلاحة الوجوه وبؤس المشاهد الا انهم مازالوا يراهنون على سذاجة وسخافة بعض المشاهدين الذين سهروا الليالى  وبذلوا الجهد فى تأصيل وغرس السذاجه والسخافه فى بنيانهم الذهنى والمعرفى .
مبارك فى قفص الاتهام ممدد على سرير المرض أو التمارض وبجواره ولديه الذين أفسدوا البلاد والعباد برعاية ألاب والام .يحمل كل منهاما  كتاب الله بيديه !! تلك الايادى التى طالما أمتدت بالغدر والتنكيل على مدار عشرات السنين  لكل الايادى المتوضئه التى حملت نفس الكتاب . سواء فى ايديها بالتلاوة والتدبر أو فى قلوبها بالمناداه بالعمل به كمنهج حياه .
مبارك وولديه أياديهم نجسه وملوثه بدماء آلاف الشهداء ماتوا غدرا فى الميادين أو صعقا فى السجون والمعتقلات . تلك الايادى الضاله التى لم ترقب فى مؤمن الا ولا ذمه تظهر على الشاشات حاملة أطهر كتاب نزل من السماء لهداية البشر . تلك الايادى التى لو طبق فيها شرع الله لكان جزاؤها البتر لما اقترفت من سرقة ونهب لمقدراات أمه وخيرات وطن .
 ان حمل هذه الايادى لكتاب الله فى هذا المشهد لهو مزيد من السخريه والاستخفاف بهذا الكتاب ممن حملوه . فلو كانوا مؤمنين به وبقدسية آياته حقا لانهمرت دموع التوبة من اعينهم خزيا وندما عما اقترفته ايديهم . فمن أهم شروط التوبه الاعتراف بالذنب والندم على فعله .ولكن العيون الوقحه لم تذرف دمعة ندم واحده ولكن ظهر فيها بقايا دموع تبكى ملكا قد ضاع !!


محمود شعبان

هناك تعليق واحد:

  1. عفوا استاذ محمود شعبان انا لست من محبي حسني الحمار ولكن من اراد الرجوع الى الله فهذا حق شرعه له الدين وحمل القرآن لا يعب الشخص ولكن انتم اهل مصر مشتركون في الجريمه وانتم و معاهدت السلام مع الصهاينه مشتركين في حصار غزه فلا تلم مبارك كان عزيزكم واخذ القوه من تصفيقكم له و ركوعكم له .

    وشكرا

    ردحذف